تم النشر فى : الثلاثاء، 18 يوليو 2023
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
العثور على رسوم لألبرتو جياكوميتي مدفونة تحت أكوام من التحف القديمة
الوطن العربى اليومية - لندن ..
تأكد أن رسوما افتُرضت مفقودة ثم عُثر عليها مدفونة تحت أكوام من التحفيات القديمة التي علاها الغبار واللوحات والأوراق، هي للفنان ألبرتو جياكوميتي.
عُثر على الرسوم بين مقتنيات تاجرة التحفيات الراحلة إيلا غراهام التي كانت معروفة برفضها أن تبيع للزبون إذا لم يعجبها. توفيت غراهام في عام 2010 وكُلفت دار تشيفينز للمزاد في مدينة كامبردج عام 2016 ببيع مقتنياتها من متجرها غرب لندن. وأوضح مارتن ميلارد المدير في دار تشيفينز للمزاد أن عملين للفنان جياكوميتي ذُكرا في تقييمات سابقة لمقتنيات غراهام ولكن الخبراء افترضوا أنهما فقدا أو بيعا لأنهم لم يجدوا لهما أثرا في بيت غراهام أو متجرها. وأضاف ميلارد عن العملين ”لم نكن نعرف إن كانا قصاصتين من الورق أو تخطيطين كبيرين أو رُسما على غلاف علبة سجائر أو على قماشة كبيرة. لم نكن نعرف عن ماذا نبحث”. وفي النهاية عثر الخبراء على الأعمال ”مدفونة تحت أكوام من التحفيات التي علاها الغبار واللوحات والأوراق”.
ما عثر عليه خبراء دار المزاد هو رسوم بالقلم على ورقة على أحد وجهيها دراسات لرؤوس مختلفة وعلى الوجه الآخر امرأة واقفة. وكانت الرسوم تحمل توقيع جياكوميتي عام 1947. وتعين على الخبراء أن يتوثقوا من أن الرسوم هي حقاً لجياكوميتي. فأرسلت إلى باريس حيث أكدت لجنة شكلتها مؤسسة جياكوميتي صحتها وأضافتها إلى كتالوغ ”ريزونية” لأعمال الفنان. وقال ميلارد إنها كانت رحلة مثيرة ”فأنت تعيش من أجل هذه اللحظات التي تكتشف فيها دررا صغيرة كانت مخبأة”. وأشار ميلارد إلى أن الجمهور لم ير هذه الرسوم قط ومن المتوقع أن تلقى اهتماما كبيرا من المتاحف وأروقة الفن في أنحاء العالم وكذلك من المقتنين الأفراد.
ستعرض الرسوم في مزاد يقام في كامبردج في 12 أكتوبر المقبل وسيذهب ريعها إلى صندوق الفن في بريطانيا. ويأتي المزاد بعد المعرض الاسترجاعي الذي أقيم في متحف تيت موديرن لأعمال الفنان السويسري الذي يعتبر من أكبر فناني القرن العشرين إلى جانب بيكاسو وماتيس. وأُنتج فيلم عن حياة جياكوميتي من إخراج ستانلي توتشي وبطولة جيفري راش بعنوان ”البورتريه الأخير”.