تم النشر فى : الأحد، 19 يناير 2020
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK
مؤتمر برلين: الإتفاق على حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا ، والإلتزام بعدم "التدخل الخارجى" في النزاع
الوطن العربى اليومية - برلين ، فرانس24/ أ ف ب..
التزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا احترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في2011، وفق ما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد في ختام مؤتمر برلين.
وقالت ميركل للصحافيين إثر المؤتمر "توافقنا على احترام هذا الحظر على الأسلحة وعلى مراقبة هذا الحظر في شكل أكثر حزما من السابق".
ووافقت 11 دولة مشاركة في هذا المؤتمر الذي عقد برعاية الأمم المتحدة، بينها روسيا وتركيا، على أن لا "حل عسكريا" للنزاع الذي يمزق ليبيا منذ 10 سنوات، وفق ما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام المحادثات.
ودعا قادة الدول في المؤتمر إلى وقف العمليات القتالية والتزام "وقف دائم لإطلاق النار" في هذا البلد. وأورد البيان الختامي للمؤتمر "ندعو جميع الأطراف المعنيين إلى مضاعفة جهودها من أجل وقف دائم للعمليات القتالية وخفض التصعيد ووقف دائم لإطلاق النار".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن طرفي النزاع في ليبيا لم ينجحا في بدء "حوار جدي" خلال المؤتمر الدولي الذي عقد الأحد في برلين.
وقال لافروف للصحفيين في مطار برلين "كان المؤتمر مفيدا جدا لكن من الواضح أننا لم ننجح حتى الآن في إطلاق حوار جدي ودائم" بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر.
ودخل وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع حيز التنفيذ في 12 يناير/كانون الثاني، لكنه لا يزال هشا.
وسيجري تنظيم لقاءات بين القادة العسكريين من طرفي النزاع لضمان احترام فعال ودائم لوقف العمليات القتالية، وستوجه دعوة "خلال الأيام المقبلة" في هذا الصدد، وفق ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
ودعا الأمين العام طرفي النزاع إلى تشكيل "لجنة عسكرية" مؤلفة من عشرة مسؤولين عسكريين، خمسة من كل طرف، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.
ووافق المجتمعون كذلك على "احترام" تام لحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، و"سيخضع هذا الحظر لرقابة أقوى من ذي قبل"، وفق ما أوضحت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
وفرضت الأمم المتحدة هذا الحظر في 2011 لكنه بقي حبرا على ورق.
وقال غوتيريس من جهته "لقد شهدنا تصعيدا في النزاع وصل في الأيام الأخيرة إلى مستويات خطيرة"، مشيرا إلى "خطر تصعيد إقليمي فعلي".
وتناول المؤتمر كذلك التدخل الخارجي من أكثر من دولة أجنبية بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع.
وقال غوتيريس إن "جميع المشاركين التزموا عدم التدخل بعد اليوم في النزاع المسلح أو في الشؤون الداخلية لليبيا"، علما بأن تركيا تساند حكومة السراج في طرابلس عسكريا ويشتبه بأن روسيا تدعم حفتر رغم نفيها ذلك.
ومنذ تجدد المعارك بين طرفي النزاع في ليبيا في أبريل/نيسان 2019، قتل أكثر من 280 مدنيا وألفا مقاتل، بحسب الأمم المتحدة، ونزح أكثر من 170 ألف شخص.