تم النشر فى : السبت، 11 يناير 2020
الناشر : مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK

ضوء البردة - قصيدة الشاعر : علاء الدين سعيد ..

ضوء البردة - قصيدة الشاعر : علاء الدين سعيد - الأبيات الأولى ..
( ميميَّة ُ علاء الدين فى مدح ِ سيّد ِ المُرسَلين )



الوطن العربى اليومية - القاهرة ..                                                                              


قصيدةُ " ضوء البردة " .. للشاعر : علاء الدين سعيد ..
( ميميَّة ُ علاء الدين فى مدح ِ سيّد ِ المُرسَلين ) - الأبيات الأولى ..

***

قــَد فــاقَ مِنى الهَــوَى حُبَّ الـوَرَى و نـَمِى

فاختــال فـوق الـذرَى يسـمـو بخـَـيـرِ سـَمِى

يــا أمـَّـة َ الـمُصطـفـَى يا خـيــْر مـُنـتـَسـَـبِ

يــا خـيـــرَ مـَن أُخـرِجَـت لـلنـاسِِ مـِن أُمـَمِ

سـَـهْـمٌ رَمَى بالــهـَــوَى فـى قـلْـبـىَ الـوَلــِـعِ

أدمـَى جـِـراحَ الــَّـذى فـى الحُــب ِّ ذو ألـَــمِ

فاختــــارَ أوتــَـارَه ُ لَحــن ٌ مـِن َ الحـَسـَـــبِ

زَكـَّـى دَمـِىْ لِـلـَّـذى قـَــــد زُرت ُ بالحـَــرَمِ

صَلـُّـوا عَـلى خـَيـْــرِ مَن جـادَت بهِ العَـرَبُ

سـِـلـْمـاً و أمــنـَـاً و نــوراً طــــاحَ بـالظـُـلـَمِ

طـَــــه َ .. و مـَن ذا لِغــفــْــرانٍ بـمُـغــْـتـنـِمِ

فـى يــَومِ لا يُحـتــَفـَى بالجـَــــاهِ و العِـظـَــمِ

إلا شــــَـهـيـْــد ٌ بـهِ قـَد عـَــاشَ فـَىْ أمــَـــلٍ

مـِن طـِيـْبـَـةِ القـصـدِ أوْ مِـن قــُـوَّةِ العَـشـَـمِ

يـا رحـمـَــة ً قـد أجَــرتَ المُســْـلِمـِيـْنَ بهَــا

يـا خـيـْـرَ مَن يُحتــَذى فِى العُرْبِ و العَجَــمِ

الـنـَفـْـسُ قـد غـّـرَّهـا بـالسـُـــوْء ِ مُـنـقـَلـَـبٌ

ظـَـنـَّـتْ مــَـــآلا ً إلـَيــْــهِ دُونـَمــــــا نـــَــدَمِ

و الـنـَفــْسُ إذ تـرتـَـوِىْ بالـْوَهـْـم ِ قـاحـِـلَـة ٌ

حـَتى وَ إن يـَعـتـَـريْهـــا زَهـْـو ُ مـُغـتـَنــِـم ِ

الـنـفـْـسُ حاربْـتـَهـَــا فـِى كل ِّ ســَــوْءَتِهـَـا

و الـنـفـْسُ إنْ تـعـتـَصـِــمْ بالـله ِ فِى سَــلَـمِ

قـالـُوْا : سـُـيـُوْفٌ بـهــا الإسْـلام ُ مُـنـتـَشـِـرٌ

و الـفـتـْـحُ بالسَـيْـفِ مَوْقـُوْف ٌعَـلى العـَـمَـمِ

فـالجَهـْـلُ يَـدعـُوْهـُمـُوْ وَ الحـِقـدُ لـِلـشـَـطَطِ

مـَا جــِئـتَ بالـسـَـيْـف ِ إلاَّ جـِئـتَ بالـقــَـلـَمِ

و الرُسـْـل ُ ما أرسِـلـُوْا بالـسَـــيْفِ قـَاطِـبـَة ً

و الـدِّيـــنُ إِنْ لـَمْ يـَكـُنْ بـِهــُــدَاه ُ لـَمْ يـَقــُـمِ

و السِــلْـمُ فـِىْ دِيْـنـِنــا نـَهـْـج ٌ نـَسـِـيْـرُ بـِـهِ

و الحَـرْبُ إِنْ تـُبْـتــَغـَى لِلسـِـلـْم ِ تـَنـحَـسِــمِ

فـالسـِـلـْم ُ إســلامـُنـا وَ الـسـَـمـْح ُ شـِـيْـمَـتـُهُ

و الـعَـفــْــوُ فـِىْ قــُدرَة ٍ فـَخــْــرٌ لـِمُـنـتــَقـِـمِ

عَـلـَّمْـتــَنــَـا رَحـْمــَـة ً فِـىْ كـُـلِّ مَـلحـَمـَـــةٍ

يـا رَحـمـَــة ً أُهْـدِيـَت ْ لـِلـنـاس ِ فِـىْ كـَــرَمِ

فـِىْ مـَوْلــِــد ٍ هَــزَّ لِـلـْكُـفــَّـــار ِ حـَاضـِـرَة ً،

فـالْـفـُـرسُ و الـرُوْمُ و الأحـبـَـاشُ فِىْ ضِيـَمِ

و الـفِـيْـلُ أَضحـَت لـَهُ فـِى الْخِـزىِ مَـنـزِلـَـة ٌ

و الـطَـيْـرُ يـَرمِىْ فـيَـبـْنـِى فـَـوْق َ مُـنـهـَـــدِمِ

و الكَـيـْــد ُ " أبْـرَهَة ٌ" قـد ضلَّ حَيثُ سَــعَى

و الكَـيـْــد ُ مَـردُوْدُه ُ بـالـْبـَــأسِِ وَ الـنِـقــَـــمِ

بُـشـْـرَى لِـنـُـوْر ٍ سَــرَتْ بالكـَوْنِ وَمـْضَـتـُـهُ

مِـن خـَلـْــق ِ " آدَمْ " لإبـْراهِـيــْــمَ ثـمَّ نــَمِىْ

قـالُـوْا : وَلـِيــْــد ٌ بـِهِ الأعــرابُ فـِىْ فــَــرَح ٍ

قـد ســَـبـَّحَ الـله َ فـِى الـْمِـيـْـلاد ِ وَ الـرَحــِــمِ

إيـْـوان ُ كِـســْـرَى تـَـرَدَّت ْ مـِنـْـه ُ هـَيـْبَـتـُــهُ

مـِن شـُرفـَة ٍ تِـلـْوَ أخـرَى تـَحـت َ ذِىْ قـَــدَمِ

وَ ارتــَج َّ عـَرش ٌ لـَدَى الإيـْوَانِ سَـطـوَتــُـهُ

كـالكــُوْخ ِ أَضـْحَى لـَـدَى الأَنــْوَاء ِ كالْعـَــدَمِ

وَ الغـَيْضُ أضحَى بُعــَيْـد َ الـفـَيْضِ سَـاوَتهـُمْ

يـَشـْـكـُوْن َ مـِن شـحِّـهـا بـُؤسَــاً لِكـُلِّ ظَـمـِـىْ

و الـنـَــارُ إذ ْ يـَعـبـُـدُوْن َ الـنـَّـارَ قـَد خـَمـَـدَت

يـا بـئـْسَ مـَعـبـُـوْدُهُـمْ بـالـزَيْـف ِ يَـنـْضَــرِمِ

كـِسْـرَى أُغـِيـْثــَت ْ بــِهِ مِـن قـَبْـلُ حَـظْــوَتـُـهُ

وَ الـيـَـوْمَ لا غـَـيْـث َ يا كِسـْرَى وَ لا وَهــَــمِ

فـالـله لـَبـَّى لإبـراهِـيــْـــمَ دَعـــــْــــوَتــَــه ُ ،

و اخـتـَـارَ مـِن نـَسـْـلـِهِ نــُوْرا ً لِكـُل ِّ هَــمِىْ

صِـدقـا ً لـِعـِيـْسَـى فـَـقــَد حُـقــَّت ْ بـشــَـارَتــُهُ

فـِىْ أحـمَــد المُصطـَفـَى لـِلرُسـْـل ِ مـُخـتـَـتـِـمِ

تـفـسِـــيـْرَ رُؤيــَــــا لأم ٍّ قـَـد ْ رَأت ْ مــَـــدَدا ً

بـالـنـُـــوْرِ مِـنـهِـا أضَــــاءَ الشَــأم َ فِىْ شـَـمَـمِ

يا نِـعــْم َ فــَرْعاً أتــَــاه ُ الأصل ُ مُـفـتــَخــِـرَاً

و الـفـَـرع ُ يـَعــْلــُوْ فــَيـُنـبـيـْنــا عـَن ِ الـْقـِـدَمِ

مـِن صُـلْـب ِ"آدم" إلَى صُـلْـب ِ الألـِىْ حَسَب ٍ

مِـن أنـْفــَس ِ الأصْـل ِ حـَتـَّى أطهـَـرِ الـرُحـُمِ

و الـله ُ يَـدرىْ لـِمـَن يـُعـطِـىْ رِسـَــالَـتــَه ُ ،

و الـرُسـْـلُ أَمـْـنٌ عـَلَى الأخـْـلاق ِ وَ الـْقـِـيـَـمِ

فاخـتــارَ رَبُّ الـْهـُـدَى مِـن خـَـلـْـقـِـهِ عـَـرَبـَا ً

عَـدنــانُ مـِنـْهـُـمْ ، وَ مَـا عَـدنـَـانُ بـالـْعـَـقـِـمِ

هَـذا مَـعـَـد ٌّ ، نـِـزارٌ مـِنــْه ُ فـَـالـْمـُضـَــرُ ،

أجـْداد ُ فـِـهـْـرٍ .. قـُـرَيـْشٌ مِـنـْـه ُ فـِى الأَدَمِ

أمَّـا قـُرَيـْشٌ ، فـقــَـد جــَــادَتْ بـِأَخـْـيـَـرِهَـا

عـَمـْرُو الـْعـَلاء ِ الـْمـُكـَنـَّى " هَاشِمَ الْكَرَمِ "

فـِىْ وَجـْـهـِـهِ ، نــُـوْرُ طـَــهَ قـَـدـْ بـَدا أَلـِقــاً

كَـالْـفـَجـْـرِ يَـأتـِىْ قـُبَـيْـلَ الصُبـْحِ أَنْ يُـشـَـمِ

آثــَـارُهُ .. مَـاثــِـلات ٌ نـصـبَ أَعــيـُـنـِنــَـــا

لا يُـنكـِرُ الـفـَضـْلَ مـِنـْهَـا قـلبُ غـَيـْرِ عَـمِىْ

فـانـظـُـر إلَى الـْكـَعـبَــة ِ الـْغــَــرَّاءِ زيَّـنــَهـَـا

حـُبـَّــا ً ، غـزالَـيْـنَ مِـن تـِبـْـرٍ مِـنَ الـْغـُـنــُـمِ

فـيـــَّـاضُ عـَـــدلٍ وَ إيْـمــــَـــان ٍ بـآخــِـــرَةٍ

لا رَيـْب َ فـِـيـْهَـا وَ لا فـِى الـْخـَـالـِقِ الحـَكـَـمِ

فـاســتــَن َّ - فـِىْ قــَوْمـِـهِ - أخـلاقــَهُ سـُـنـَنـَـاً

دامَـت ْ إلـَى يـَوْمِــنـَـا بـالـدِّيـْـنِ وَ الـْهـِــمَـمِ

حـِرصاً عـَلَى النـَـاس ِ مِـن ذلٍّ وَ مِـن زلَـلٍ

إذ ْحـَــرَّمَ الخـَمــْــــرَ مِـن قــُربٍ لأىِّ فـَــمِ

وَ اعـتـَـد َّ فـِى الـْوَطْءِ بـالأزواجِ وَ الـْحُـلُـلِ

حـِرصاً عَـلى النـَسْـلِ مـِن خلْـطٍ وَ مِن سَـقمِ

وَ الـنـَــذرُ أَوْفـَــى بـِـهِ لا مِـنـْـــهُ لا مَـعـــَـهُ

نِــدٌّ يَـفـِىْ مـِثــْـلـَهُ الْـبَـطـْحـــَــاءَ مَـا تــَــرُمِ

فـِى الـغـيْـثِ كـانَ الدُعـَاءُ المُسـتجَـابُ لـَــهُ

هَـديـَـاً مِـنَ الـلهِ لِـلقــَـاصِىْ عـَنِ الـصَـنــَـمِ

قـَـد حـَـرَّمَ الـْــوَأدَ فِـىْ قــــَــوْمٍ لـَكـَــمْ وَأدُوْا

وَ اسـْـتـلَّ سـَـيْـفـاً لِـبـَتـْـرِ الـسَـارِقِ العـَـلـِـمِ

مِـن صُـلْـبـِـهِ جـَــاءَ عَـبـْــدُ الـلهِ مـُخـتـتـِمَـاً

مـِنْ سـِيْرَةِ الأصلِ حـُسـنَ الْـبَـدءِ وَ الـْخـُتـُم ِ
------------------


 

الناشـر :

الناشـر مؤسسة الوطن العربى الإعلامية - لندن ، المملكة المتحدة . WA MEDIA FOUNDATION - LONDON, UK على 2:30:00 ص. فى باب . يمكنك متابعة أخبارنا وموضوعاتنا والتعليق عليها من خلال الدخول إلى RSS 2.0. ، فأهلاً بك

للحصول على نسختك الورقية من هنا ، إضغط هنا لطباعة الصفحة

اترك الرد

تفضل بوضع تعليقك هنا وأهلا بك وتعليقك الملتزم المحترم

Translator of WA Daily Newspaper

للحصول على نسختك الورقية من هنا

الارشيف

الشاعر دكتور علاء الدين سعيد وقصيدته "المأساة عربية" من حفل ديوانه قافلة العودة بمعرض القاهرة للكتاب

ديوان " قافلة العودة " للشاعر د. علاء الدين سعيد ، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023م

الآن بالمكتبات الكُبرَى ومنافذ التوزيع ديوان "قافلة العودة" للشاعر د. علاء الدين سعيد

الحمـلة العالميـة لمقاومـة التطبيـع مع العدو

حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي اس" (حركة مقاطعة العدو الصهيوني)

تحويل العملات ، وأسعار الصرف

كاريكاتير

إشترك وتابع قناة دكتور علاء الدين سعيد، على يوتيوب

إشترك في نشرتنا البريدية عبر بريدك الإلكترونى ليصلك جديدنا

تفضل بوضع بريدك الكترونى هنا ثم اضغط ثم قم بتفعيل اشتراكك من خلال بريدك الأكترونى

Delivered by FeedBurner